ردا على مقالة" الايزيدية في كتب التاريخ العربي " للكاتب زهير كاظم عبود ان الكاتب زهير كاظم عبود شخصية عراقية بحتة ومن خلالها نتمكن من التعرف على مسلماته الحقيقية ومنها على سبيل المثال لا الحصر :
- شخصية وطنية .
- شخصية تتسم بالمروءة الانسانية .
- شخصية مناصرة للمظلومين .
- شخصية متزنة ومتألقة .
- شخصية بكل ما تعني الكلمة من معنى .
اردت ان ابرز هذه السمات للكاتب زهير كاظم عبود كي يعرف جنابه المحترم مدى احترامه وتقديره لدى ابناء الشعب الايزيدي وخصوصا شخصيتي المتواضعة .
يوجد قول وهو" لكل حادث حديث " وحينما اريد ان انتقد مقالة الاخ زهير لا يعني انني او نحن الايزيدية نريد سحب البساط عن الميزات والصفات النبيلة التي تمتلكها شخصية الاخ زهير بل على العكس ما اود ان اشير اليه هو كوني اريد ان يكون الاخ زهير في بوتقة الصواب مقابل كل البشرية وايضا ان يكون محايدا ومستقلا بكتاباته الرائعة ، ولكن في المقالة التي هي بعنوان " الايزيدية في كتب التاريخ العربي " رأيت بان المقالة منحازة ازاء التخندقات الطائفية وانها جرحت مشاعر الالاف بل مئات الالاف من الايزيدية ، وسوف اتطرق بالرد و بشكل تفصيلي على هذه المقالة وارجو ان يكون صدر الكاتب والاخ زهير وسيعا ، وقبل ان ادخل في صلب الرد اود ان اشير الى ان القومية هي شعور بالانتماء ، فالايزيدي الذي يقول بانه ايزيدي القومية فهذا المناضل يشعر ويطمئن ويحس ويرتاح من قوله للقومية الايزيدية وحتى وان فرضنا بانه لا يوجد اي مقوم يثبت ذلك ولكن تاريخ الايزيدية هو المحكم والدليل القاطع على مقومات القومية الايزيدية ، بما اننا نؤمن بها ............، والان سادخل في موضوعة الردود على المقالة المذكورة :
- عنوان المقالة التي تقول " الايزيدية في كتب التاريخ العربي " من هذه العبارة ندرك بان الهدف من هذه المقالة وبحسب نظر الكاتب هو انسلاخ الايزيدية من الطروحات العربية التي تضمن عرج الايزيدية الى البوتقة العربية والمحاولة على تجريد هذه الشكوك والمهاترات وايغال الايزيدية في البوتقة الكردية ، وهذ ظلم بحق الايزيدية.
- كان من الاجدر على الاخ الكاتب ان يجرد الايزيدية من كل الالصاقات المزيفة التي طغت على الايزيدية ، سواء ان عرج الكاتب الايزيدية الى الكرد او بالعكس فما فائدة الايزيدية من ذلك ، فأن بناء اي جدار على انقاض الموروث الايزيدي القومي ليس بفائدة لنا بل على العكس فهو دمار وخراب .
- في اول عبارة من مضمون المقالة لجأ الكاتب الى عبارة تجرح نفوس الايزيدية وهي " لايختلف أحد على أن الأيزيدية من الكورد ، وكانوا ولم يزلوا وسيبقون في منطقة كوردستان العراق " .
هنا السؤال يطرح نفسه ، كيف يعرف الكاتب تاريخ الايزيدية والذي يسبغ في اغوار محيطات الايزيدية وقبل الالاف من السنين وفي الاتجاه المقابل لا يدرك باحداث الالفية الثالثة وهي بان للايزيدية تمثيل في البرلمان العراقي يمثله السيد امين جيجو وهذا التمثيل اتى عبر عشرات الالاف من اصوات الايزيدية والذين قالوا نعم للقومية الايزيدية ولا للتبعية والعنصرية ، وحينما تقول بانه لايختلف احد على ان الايزيدية من الكرد ، اذن يااخ الكاتب اين موقع عشرات الالاف من الايزيدية من الاعراب ، الس بعبارتك هذه قد اجرحت ....... الايزيدية الشرفاء ، وعلى اي مستند استندت بان الايزيدية هم كرد ، هل استندت على حفنة من بائعي الضمير والقومية الذين يدعون بأنهم كرد ، وهل مثل هذه النماذج لا توجد في قومك ومذهبك وطائفتك اخي الكاتب زهير والنماذج التي اقصد بها هي ان الكثير من العرب هم الان عملاء للمحتلين الامريكان وهل يجوز لنا ان نتهم بان العرب وبشكل عام هم عملاء ، هذا لا يجوز لانه لا يمكن اخذ الاشياء بالعمومية من خلال بعض الجزئيات ، وايضا هل يمكن لنا ان نتهم طائفتك الشيعة بالصفويين ، او ان نتهم العرب السنة بالارهب بحجة ان بعضهم مع الارهاب او ان نقول بالكرد هم عرب لكون ان البعض من شيوخ الكرد في زمن النظام لسابق ادلوا بانهم عرب وتنتمي عشائرهم الى العرب ، عليك اخي الكاتب ان تاخذ العبارات والكتابات من اصحابها الحقيقيين ولا من اصحاب التزييف والمراوغة والمخدوعين .
وفي النصف الثاني من العبارة يؤكد الكاتب بان الايزيدية سيبقون في كردستان ، كما معلوم اخي الكاتب بأن تسمية ايزدخان هي اقدم وبكثير من كردستان ، وهل لديك اثبات تاريخي او اثري يشير الى ان كردستان كانت موجودة بهذه التسمية في التاريخ البشري ، اعتقد لا تستطيع ....... ، اذن فما هو الدافع او المستند
الذي نطقت بأن الايزيدية مكانهم كردستان ،............ ، اننا عراقيون وسنبقى عراقيون ، وحينما كنا عراقيون منذ سومر وبابل واوروك التي اتى منها اسم العراق لم يكن هنالك اسم كردستان ، يرجى منك اخي الكاتب عدم انسلاخنا عن العراق واخذنا الى استكشافات جديدة ..............
- وعبارة اخرى تقول " بالرغم من أن الكتابات التاريخية التي كتبت عنهم عبرت عن وجهة نظر غير محايدة ولا تمثل الحقيقة" ، وهل ما كتبته هو وجهة نظر محايدة ، ..........، وهل محو القومية الايزيدية واللغة الايزيدية والتاريخ الايزيدي هي وجهة نظر محايدة .........
- وعبارة اخرى تقول "ولم يلتفت احد الى تلك الكلمات السومرية والأشورية والبابلية والاكدية التي لم يزل يتعامل بها الايزيدي سواء في تعامله اليومي أو في طقوسه الدينية ، وماهي أسباب بقاء تلك الكلمات المتطابقة ؟" ، اخي الكاتب انك وبلسانك وضميرك تدعي ان في الموروث الايزيدي ارث بابل وسومر واكد واشور ، اذن من اين اتى هذا الموروث الحي ، وهل ان تاريخ الكرد يتطابق مع تاريخ سومر وبابل واكد واشور ، .........وكمامعلوم بان الكرد هم من العرق الاري والسومريون والاكديون والبابليون والاشوريون هم من العرق السامي ، واذا ذهبنا مع الموروث الحالي فاننا احفاد سومر وبابل وو ....، اما الكرد فهم بقايا الميديين والكاردوخيين والاقوام الهندو اوربية الاخرى ، اذن هنالك تناقض في تفسيرك ........ اخي الكاتب .
- وفي مقطع اخر من المقالة تطرق الكاتب الى قول الاتي "وإذ يتم تغييبهم عن الضوء ، فلا وجود لهم في التاريخ القديم ، ولاأثر لهم في زمن الفتوحات الإسلامية ، مع أن الفتح الإسلامي وصل الى مشارف جبال كوردستان وتوقفت تلك الخيول الهادرة والجمال من الصعود على صخور الجبال ، غير أن أحدا لم يكن يفسر الأسباب التي دعت الأمة الكوردية التي اشتهرت باعتناقها الديانة الأيزيدية والزرادشتية واليهودية والمسيحية قبل أن يحل عليها نور الأسلام ، أن تبقى مجموعات بشرية غير قليلة متمسكة بدياناتها القديمة ، فكيف عبر الأسلام تلك المجموعة البشرية التي كانت ضمن المجتمع الكوردي ؟ وماهو السبب الحقيقي الذي أبقى تلك المجموعة تتمسك بديانتها ؟ بل وما المنطق الذي يدعو تلك المجموعة البشرية أن تتفق على الانحراف والخروج عن الأسلام لو كانت قد اعتقدت بالأسلام ؟ ثم هل يعقل أن لاتنتج تلك المجموعة البشرية بعد إسلامها رجلا واحدا أو رمزا واحدا لتشير له كتب التاريخ بدلا من هذا التجاهل " ، وبمختصر مفيد اصر الكاتب بأنه كيف لم ينسلخ الايزيدية من المجتمع الكردي بالرغم من الفتوحات الاسلامية والتي شملت معظم المجتمع الكردي وفي الصدد نفسه يتطرق الكاتب الى ان المجتمع الكردي كان يؤمن بالديانات الايزيدية والمسيحية والزردشتية واليهودية ، اذن اين هو الكردي المسيحي او الكردي اليهودي وهل مثل هذه التسميات موجودة الان في المجتمع العراقي والعالمي اجمع ، الجواب كلا ........ ، وعلى هذا الاساس ما دام لا يوجد كردي مسيحي او يهودي اوزردشتي ، اذن لا يوجد هناك كردي ايزيدي ايضا ، والا فكيف تعرج 99% من الكرد الى الدين الاسلامي الحنيف ويبقى الجزء الواحد صامدا امام كل الفتوحات ، ....فارى بان هذا تناقض ، فلو كان الايزيديون اكرادا لضم الكرد بأجمعهم الى اجندات الفتوحات ، وبما ان الايزيديون حافظوا على ارثهم البابلي والاكدي والسومري فهذا يثبت بان الايزيديون هم ليسو بكرد بل هم ايزيديون .
- وعبارة اخرى " ونلمس أيضا من خلال قراءة التاريخ ذلك التجريد والتقليل من الأهمية الدينية والمجتمعية حتى ضمن المجتمع الكوردستاني ، مع أن الكورد يقرون حقيقة أن الأيزيدية هم أصل الكورد ، وأن من ينسبهم الى الأمة العربية يعوزه دليل قاطع في عدم وجود عشيرة عربية واحدة على مدى التاريخ القريب أو البعيد بينهم ................. ، وفي مقطع اخر من هذه العبارة تؤكد بان على الذي يدعي بأن الايزيدية هم عرب ليأتوا بدليل تاريخي ، انا اسألك اخي الكاتب ، اين هو دليلك بتجريدنا من قوميتنا الايزيدية والصاقنا بتبعية اخرى ليس لنا فيها لا ناقة ولا جمل .
وفي طرح اخر يقول الكاتب " ، وبقي الكورد الأيزيديون لم تمرر عليهم تلك الأساليب الخادعة في تزوير حقائق التاريخ العراقي ، ومن اللافت للنظر أن الأيزيدية في مناطق العراق أو سوريا أو تركيا يتجاورون مع العرب ويختلطون ضمن مجتمعهم في العديد من تلك القرى ، لكن الجميع يدرك حقيقة قوميتهم الكوردية ، بل ولا يشك في ذلك مطلقا ، غير أن تبطين الكراهية لهم لم تزل تتلبس نفوس العديد من جيرانهم من العرب وحتى من ابناء جلتهم من الكورد المتعصبين دينيا ، كنا في بداية الرد نشكو من المحايدة والاستقلالية في الطروحات والمعطيات ، ولكن في طرح الكاتب هذه المرة ذهب بنا التفكير الى ان الكاتب قد اصبح مسيس في كتاباته وعباراته ، ان تسمية الكرد الايزيديون هي تسمية مستحدثة نشأت في التسعينيات من القرن الماضي ومن خلال مركز لالش ، وبعد ذلك تبنت هذه التسمية الحزبيين الكرديين الكبيرين والان تستخدم لمسائل سياسية بحتة ........ ، .......... ان تسمية الايزيدية هي اقدم واعرق من كلمة الكرد بالاف السنين ........
وتقول: الجميع يدرك بقوميتهم الكردية ، من هم الجميع .......... .
- وطرح اخر اشار اليه الكاتب وهو " ، ثم الم يفكر من يروج مثل تلك القصص الى صعوبة تصديق أن مرجعا دينيا عربيا يتحدث لمجموعة بشرية تتحدث الكوردية ولاتفهم مايقوله بالعربية " أليس ....... لغتنا هي اللغة الايزيدية وهنالك دلائل قاطعة تؤكد ذلك ، راجع الرابط الدولي الذي يعنى بجميع لغات العالم وهو يشير الى اللغة الايزيدية..... والرابط هو:
www.proel.org/alfabetos/yezidi.htmlفضلا عن مواقع الكترونية وجرائد تصدر باللغة الايزيدية ........ ، ربما شاهدت اناس ايزيديين قالوا وعبروا لك عن قوميتهم الكردية ولكن ليس معيار او مقياس كل الايزيدية باللذين رأيتهم ..........
- بعبارة اخرى يقول الكاتب مايلي " المتصفح لأمهات الكتب التاريخية العربية لن يجد أسم الأيزيدية فيها ، " نحن معك بهذه العبارة ونؤيدك ............. ، وهل الكرد اشاروا الى الايزيدية في الكتب الكردية ، وحينما يشيرون الى الايزيدية ياتون الايزيدية بهذا الشكل ( الكرد الايزيدية ، الكرد الاصلاء ، الكرد ، الزردشتية ) ، اذن ما فائدة الايزيدية من هذه العبارات ، الن تؤكد جميع ما يشيرون اليها بان الايزيدية هم كرد ومن اجل هذا هم يذكروننا في الجمل المزيفة .
وفي ختام الرد اطلب من الاخ الكاتب زهير كاظم عبود ما يلي :
1- .....للشعب الايزيدي .
2- الكف عن كتابة المقالات والكتابات التي تجرح وتمس تاريخ وكرامة الايزيدية .
3- الاستشعار من الان وصاعدا بان الايزيدية هم قومية وتاريخ ولغة ودين .
................... دتقبل منا اعتباراتنا الصريحة والحقيقية والنابعة من صميم الشعور الايزيدي .
وليد سليمان
عن موقع صوت الشعب الايزيدي