الايزيدية ! هل هم جزء من المشكلة ام الحل

الايزيدية ! هل هم جزء من المشكلة ام الحل

لا يخلو واقع او مجتمع بكامله من مشاكل وفي نفس الاتجاه من حلول ايضا ، يحق علينا ان نعرف من هم اصحاب او الذين يبحثون في ابراز النتوءات والاودية العميقة ما بين الشعب الواحد ، ومن الجهة الاخرى من هم اصحاب او الذين يبحثون في ضماد الجروح والنتوءات التي برزت من لدن بعض المجموعات او الافراد .
في مقالتي هذه لا اود ان ابرز من هم دافعي المشاكل والحلول سوية ، لكن ما يهمني انا كأيزيدي ان ابرز الايزيدية فقط ان كان ذلك مشمولا ضمن الاطارين اللتين ذكرتهما وهم المشكلة والحل .
واقصد هنا المشاكل والحلول التي تجري ازاء المجتمع العراقي ، وبما ان المجتمع الايزيدي هو جزء من المجتمع العراقي ، فربما في هذه الرابطة الدستورية والاجتماعية ان تبرز هنالك ايجابيات او سلبيات ، وما اود ان اقوله هو هل الايزيدية في العراق هو جزء من المشكلة او الحل ، والعراق في وقتنا الحالي يمر بأزمات وظروف عصيبة ينبغي لنا ان نعرف من هم المسيئون ومنهم الصالحون .
الايزيديون الذين يمثلون ركن من اركان او مكون من فسيفساء العراق ،والذين عملوا جاهدين لكي يبرهنوا للمقابل بأن الايزيدي هو عراقي ومن الواجب الذي يقع على عاتقه ان يعمل في هذا الظرف العصيب .
الايزيديون يعملون ليلا ونهارا وكل حسب رأيه ونظره بأنه هو الوحيد والاوفر جهدا قوميا ووطنيا للمجتمع والدولة ، والمقياس الذي يمكن لنا ان ندرك من هو الايجابي والاصح هو المقابل ، والمقابل هو المواطن الذي ينتمني الى القوميات والاديان الاخرى .
العمل الايزيدي المطفو الى السطح بعد سقوط النظام السابق ، ينقسم الى قسمين ، قسم يعمل من اجل الوطن والقومية الايزيدية ، والقسم الاخر يعمل من اجل قوميات اخرى فقط دون الخوض في المسار الوطني .
عمل القومية الايزيدية هوجزء من الحل لكونه يعمل من اجل الوطن ، اما العمل من اجل الغير فهو جزء من المشكلة لكون العمل ليس من اجل الوطن بل من اجل قومية محددة وهذا يصب في خانة الطائفية والعنصرية .
اذن هناك قسم هو يمثل جزء من الحل وهذا ما نتشرف به دوما ، اما القسم الذي يمثل جزء من المشكلة فهذا ما يلكأ صوت الشعب الايزيدي امام المقابل ، لذا فأن الايزيدية هم جزء من الحل ازاء الوطن ولكن هم جزء من المشكلة ازاء المجتمع الايزيدي .
لدينا الامل المنشود بأن ينتصر القسم الوطني والقومي الايزيدي على القسم العنصري والطائفي من خلال العمل المقدس والمشرف الذي يتطلبه الشعب الايزيدي .

صلاح عمر