التغير هو الأفضل
لم يعد الشعب يخاف من الأنظمة التي تحكم البلدان والأحزاب الحاكمة سوى كانت دكتاتورية ام ديمقراطية بعد ان شهدت تغيرات في مصر و تغيير اكبر دكتاتور في العالم وهذا الشعور امتلكه الناس بان ليس هناك شيء أغلى من ان يكون الإنسان حرا في بلده ، الموطن بدأ يعرف ان على الحكومة ان تحترم حقوقه تيصون كرامته و توفر له الخدمات التي وعتد بها.
ان التغير الذي حصل في البلدان العربية كان ثورة ضد الدكتاتورية وهذه الثورة ليست الوحيدة حيث نامل ان يشهد العالم تغيرات اكبر لصالح شعوبها بان يكون للكل حقه في تقرير مصيره .
التغير في تونس ومصر حركة شعور المواطنين نحو أسس جديدة ومن خلالها يستطيع الشعب ان يفعل ويقرر ويحكم اذا لم تستجيب الأنظمة الحاكمة الى مطالبها بأسرع وقت ممكن.
الثورة المصرية أعطت القوة للشباب من حيث الشعور بأنه يستطيع ان يغير الواقع في جميع مراحل الحياة ويصنع المستقبل بكل تفاصيله حيث انها حركة في نفوسهم الشعور بالإرادة وعدم الخوف من الحكم والحاكم اذا كان ظالما مستبدا.
من خلال متابعتنا للأخبار اليومية كان من أهم ما يلفت الانتباه هو استمرار المتظاهرين على التغير رغم القتل ولممارسة أساليب غير إنسانية بحق المتظاهرين في الأيام الأولى وهذا يدل على ان الجميع يعرفون اذا نهض الشعب هو الذي سوف يحكم و يزرع بذور الحرية والديمقراطية الحقيقية ليس التي نراها في العراق اليوم.
بعض سبعة سنوات من التحرير هناك قمع للحريات في العراق ومنها عدم أعطاء الأقليات حرية ممارسة ابسط حقوقهم سوى كان من جانب الحكومة المركزية او الأحزاب التي تحكم مناطقهم بقبض من الحديد، وأيضا علينا ان نركز على هذه النقطة المهمة حيث لا يجوز ان يحكم حزب واحد البلدان او المناطق بل عليها ان تصحح مسارها قبل ان يغضب الشارع من عدم أشراك جميع الأطراف في صنع القرار ،واذا لم تقبل تلك الأحزاب بمشاركة الجميع فانها سوف تخسر ما يملكه من السلطة على الثروات والموارد وكل شئ وعليه احترام القانون وتطبيقه دون النظر الى العرق والجنس المؤيد والمعارض.
هناك مسائل يجب ان تحل قبل غضب الشعب وخاصة ما يخص الاقليات حيث على قيادة الاحزاب الكردية الكف عن مناداة بان الايزيديين والمسحيين هم اكراد وعليهم ان يتركوا الشعوب ان تقرر مصيرهم دون اللجوء الى العنف والاستبداد ،نحن نؤكد على ان الديمقراطية في العراق تحتاج الى تطبيق صحيح لها ونشهد الكثير من الممارسات الغير إنسانية والغير أخلاقية ترتكب بحق الشعوب المسالمة تحت ظل الأغلبية والحرية و الديمقراطية لذا بمجرد القول ان الايزيدين والمسحيين والشبك هم اكراد تخرق جميع القوانين الإنسانية والديمقراطية حيث تحكم عليهم بما تريد ولا تضع الخيار لهم هذا من جانب ومن جانب اخر تحارب من ينادي بالاستقلالية للاقليات تحت راية العراق العظيم من جميع النواحي ومنها عدم توظيف مؤيديهم في جميع دوائر الدولة من البلديات والمستشفيات والجيش والشرطة وتمنعهم من دخول شمال العراق وغيرهم وهذا يشعرنا اننا نعيش في زمن الدكتاتورية مثل مصر وغيرها من البلدان العربية.
اذا من مصلحة الجميع تصحيح المسار قبل فوات الأوان وعليه يجب مراعاة حقوق الأقليات وتوفير الخدمات الأساسية لهم ليشعروا بانتمائهم الى هذا البلد العزيز وإعطاءهم حرية الاختيار على جميع الأصعدة .
ان ألاصرار الملح للأحزاب الكردية بان على الأقليات وخاصة الايزيدين الخضوع تحت قوميتهم الكردية لا يبشر بان هناك مستقبل لهذه الشريحة الأصيلة في العراق والعالم حيث في ظل وجود التحالف الدولي الذي حرر العراق من الطاغية والدكتاتورية ومنظمة الأمم المتحد ومنظمات حقوق الإنسان و هذا الكم الهائل من وسائل الأعلام والفضائيات كل تنادي بان العراق ديمقراطي مازالت هناك شعوب تحت ظلم والدكتاتورية فكيف نأمل بمستقبل مزدهر بوجود المفهوم القومي المتطرف يحكم البلد او مناطق الأقليات ،الخوف الأكبر بان يكون رسميا هذه المناطق تابعة لهم عندها سيحدث مجاز بحقهم .
مازلت لا افهم هذا الأصرار العميق من قبل الأحزاب الكردية والعربية بان يخضع الأقليات تحت فضلات قوميتهما حيث كان الأقليات ومنهم الايزيدية يشاركون جميع حركات التحرر مع إخوانهم سواء كان الحركات الكردية او العربية كان هناك من الايزيدية تعرضوا مع القوميتين الى الماسي منها على سفوح جبال كردستان وفي ساحات المعارك التي خاضها العراق .
أخيرا مبروك لشعب المصر و تونس ونتمنى المزيد من ثورة الغضب والمظاهرات بوجه الأنظمة الدكتاتورية.
بقلم خيري علو حكو