أقـــلام حـــرّة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أقـــلام حـــرّة

منتـــدى أقـــلام حـــرّة تهتـــم بالشــــأن الأيــــزيـدي والعراقي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دراسة إماراتية تبحث في حقيقة الأصل العربي للأكراد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ايزيديون




عدد الرسائل : 1
تاريخ التسجيل : 11/10/2007

دراسة إماراتية تبحث في حقيقة الأصل العربي للأكراد Empty
مُساهمةموضوع: دراسة إماراتية تبحث في حقيقة الأصل العربي للأكراد   دراسة إماراتية تبحث في حقيقة الأصل العربي للأكراد I_icon_minitimeالخميس 18 أكتوبر 2007, 00:51

دراسة إماراتية تبحث في حقيقة الأصل العربي للأكراد

أكد آرشاك بولاديان السفير الأرميني لدى دولة الإمارات العربية المتحدة أن رواية الأصل العربي للأكراد قد نشأت في الوسط العربي، وهناك الكثير من الدلائل تعطي الأساس للافتراض بأن ديار ربيعة ذاتها، كانت مهد تشكيل تلك الرواية التي انتشرت من هناك فيما بعد إلى المناطق الأخرى من أراضي الخلافة. كما أن قبول الأكراد لمضامين الرواية الزاعمة لتحدرهم من أصل عربي لا يثير الاستغراب، خصوصاً إذا ما أخذنا بالحسبان أن فكرة الأصل العربي كانت تضمن لأمراء الأكراد، مع اعتناقهم الدين الإسلامي، الاحترام والهيبة في بعض الأوساط، ومن ثم توسع دائرة نفوذهم.
وأوضح الباحث الأرميني المعروف في دراسة له صدرت حديثاً عن (مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية) أن نشوء فرضية الأصل العربي للأكراد كانت - على الأرجح - تستهدف أبعاداً سياسية، فعن طريق تلك الروايات والمزاعم، جرت مداراة جزء من الأكراد، للتخفيف من علاقات العداء تجاه العرب الفاتحين، وهذا بدوره كان يسهل استجرار الأكراد للإسهام في الحياة السياسية والعسكرية والثقافية للخلافة الإسلامية. كما ساعدت الرواية من جهة أخرى على مضاعفة الوزن السياسي والاقتصادي للعرب في المناطق الكوردية.
كما أن دراسة المواد حول الموضوع وتحليلها يسمحان بالاستنتاج أيضاً أن الرواية العربية لأصل الأكراد ساعدت على انتشار الإسلام في المناطق الكوردية الجبلية. ولعب الأمراء في هذا المجال دورهم بالدرجة الأولى لأهداف سياسية واقتصادية، ولتوسيع دائرة نفوذهم، وبذلك جروا وراءهم جماهير غفيرة من السكان. ونتيجة لتلك الإجراءات أخذت عملية اعتناق عقيدة الفاتح في القرنين التاسع والعاشر طابعاً جماهيرياً لدى الأكراد أسهم في اندماجهم في المجتمع العربـي- الإسلامي، مع حفاظهم على بقايا عقائدهم القديمة.
وجاء البحث الذي أعده الدكتور بولاديان حول )مسألة أصل الأكراد في المصادر العربية)، ثمرة لدراسات المؤلف العلمية خلال العمل سنوات طويلة في معهد الدراسات الشرقية لدى أكاديمية علوم أرمينيا وقسم الدراسات الشرقية التابع لمعهد الاستشراق لدى أكاديمية علوم الاتحاد السوفيتي. ويتضمن استنتاجات علمية مبنية على أساس تلك المعلومات المستقاة من المصادر العربية، ودراسة المراجع المختلفة باللغات العربية والأجنبية. ومن أجل مناقشة موضوعات البحث وتحليلها لجأ المؤلف إلى البحث في مئات المدونات الضخمة للمفكرين العرب في العصور الإسلامية، ودراسة كتب التاريخ والأدب العربيين؛ واستعان لهذه الغاية بالمؤلفات المتوافرة في دور المخطوطات ومكتباتها في يريفان وموسكو ولينينغراد (سانت بطرسبرج حالياً).
وذكر المؤلف أن دراسة مواد المصادر العربية والإسلامية وتحليلها يسمحان بالقول: إن المؤلفين العرب قد بذلوا جهوداً مضنية في سبيل الكشف عن الأصول العرقية لنشأة الأكراد، وذلك عن طريق جمع الكثير من الروايات والأساطير المتعلقة بهذا الموضوع وتدوينها، غير أنهم لم يفلحوا في التوصل إلى الكشف عن حقيقة هذه المسألة؛ لأسباب معروفة تماماً، حيث لم يكن بمقدورهم من خلال اعتمادهم على مثل تلك التصورات والتفسيرات الواردة في الروايات التقليدية البالية أن يطمحوا إلى التوصل إلى أكثر من ذلك.
وقد وجد الأكراد أنفسهم، كغيرهم من شعوب الشرقين الأدنى والأوسط، ضمن نطاق الخلافة العربية، نتيجة للفتوحات الإسلامية في آسيا الوسطى والهزيمة الكبرى للدولة الساسانية في المناطق الإيرانية والمناطق التابعة لها ما بين الثلاثينيات والخمسينيات من القرن السابع للميلاد، وعُدَّ هذا الحدث التاريخي بمنزلة مرحلة جديدة وطويلة في حياة الأكراد؛ وهي فترة السيطرة العربية. وحدثت تغيرات عميقة بعد الفتح العربي في الواقع الكوردي شملت مختلف مظاهر الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، سببها نشوء دولة الخلافة العربية وانتشار الإسلام.
ودخل الأكراد بعلاقات وثيقة مع العرب ومع شعوب أخرى واقعة في ظل الخلافة، وكثيراً ما كانت تؤدي تلك العلاقات إلى نزاعات إقليمية ومصادمات بالدرجة الأولى مع القبائل العربية، خاصة عندما فتح العرب منطقة الموصل ومنطقة السواد وغيرهما من المناطق المتاخمة، ونتيجة لسياسة التمصير، استوطنت هناك عدة قبائل من الجزيرة العربية.
وتوضح الدراسة أن النشاط الحربي للقبائل الكوردية بدأ يشتد في النصف الثاني من القرن الثامن تقريباً في عصر الخلافة العباسية أو الخلافة الشرقية، خاصة في مناطق الموصل والجبال وأذربيجان وغيرها، واتخذت هذه الظاهرة مدى واسعاً في القرنين التاسع والعاشر لضعف جبروت الخلافة العربية سياسياً، ولظهور إمارات إقطاعية مستقلة وشبه مستقلة والنهوض العارم لحركة الشعوب الإيرانية المعادية للنظام الإقطاعي عامة والحكم العربي خاصة.
ومع أن نضال الأكراد كان له طابع العفوية، فإن أمراء القبائل الكوردية استفادوا من الظروف السياسية الملائمة ودأبوا في بداية القرن العاشر على السعي نحو الاستقلال النسبي، ونتيجة لهذا النضال ظهرت ابتداء من القرن العاشر في مناطق مختلفة إمارات كوردية عدة: المروانية، والحسنوية، والشدادية، والعنازية...إلخ. وفي أوائل عصر الدولة العباسية بدأت هجرات الإيرانيين ومن بينهم القبائل الكوردية من أماكن إقامتها في الموصل والجبال إلى مناطق مجاورة، وكان سبب هجرات الأكراد مرتبطاً في كثير من الأحيان بالبحث للحصول على مراع لتربية المواشي. وساعد هذا الوضع بدوره على ظهور العنصر الكوردي ليس في القوات النظامية للخلافة فقط، بل في فصائل القوات المرتزقة لدى الإمارات الإسلامية أيضاً. وساعد ذلك بشكل جوهري على عملية اختلاط الأكراد بالسلالات الأخرى. وفي بعض الحالات أدى ذلك إلى تعريب بعض الفئات الكوردية التي تعمقت خاصة نتيجة اعتناق أفرادها الإسلام، وهذا بدا واضحاً بشكل رئيسي على أكراد الموصل وإربيل وغيرهما. وفي هذه المرحلة التاريخية ذاتها ابتداء من القرن الثامن بدأ اهتمام المؤلفين العرب بموضوع النشأة العرقية للأكراد، وسجل التاريخ العربي حول تلك المسألة آراء مختلفة ومعتقدات متضاربة ومتناقضة.
وتؤكد الدراسة أن الموضوعات التي تناولها المؤلفون العرب في القرون الوسطى، والمعلومات المتناثرة فيها تعد، دون شك، من أوفر المعلومات حول ما يخص الأكراد وتاريخهم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في العصور الإسلامية. وهذه حقيقة يتفق عليها الكثيرون من الباحثين الشرقيين والغربيين. وعلى الرغم من المزاعم والافتراءات التي التصقت بالشعب الكوردي، والروايات التي نسجت حول نسبهم وأصولهم ومعتقداتهم، فإن هذه الدراسة تتيح المجال أمام القراء والدارسين للنقاش والاستزادة منها، بغية التوصل إلى الحقيقة النسبية، التي يتفق عليها ويتقبلها المنطق العلمي السليم.
إن بحث مسألة أصل الأكراد وفق المصادر العربية يتناول جانباً مهماً من جوانب العلاقات العربية- الكوردية، وهو الجانب الذي لم يلق الاهتمام الكافي لدى المؤرخين، ولم تسلط عليه الأضواء كما يجب. وبحث الموضوع مهم جداً، ولاسيما لفهم القضية الكوردية المعاصرة والتطورات الجيوسياسية في الوقت الحاضر، ودور الأكراد في منطقة الشرقين الأدنى والأوسط.
كما أن بحث التاريخ الإسلامي وتاريخ المنطقة بصورة عامة، والدراسة الدقيقة لمصادر الشعوب المجاورة للجنس الكوردي بصورة خاصة يدلان، دون شك، على أن المعلومات الأولية والأساسية تكمن في المصادر العربية- الإسلامية.
وتشهد دراسة تلك المصادر في الوقت نفسه على مدى اهتمام المؤلفين العرب بالموضوع، وجهودهم الحثيثة والمتواصلة لبحثه، فأصبحت المصادر الأساسية لهذا البحث، حيث قام المؤلف بتقسيم فصوله بحسب المعلومات والآراء الواردة فيها، ولذا يجب القول إن البحث بهذا الشكل والمحتوى يعد أول تجربة في علم الاستشراق الذي يضم جميع الفرضيات التي طرحت حول أصل الأكراد والتي لقيت انتشاراً واسعاً في الواقع العربي الإسلامي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دراسة إماراتية تبحث في حقيقة الأصل العربي للأكراد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أقـــلام حـــرّة :: القسم العام :: مقالات-
انتقل الى: