الباحث أبو أزاد: نداء
نداء
أوجه ندائي بأسم الدين التراث والإنسانية إلى كل ئيزيدي يجد في قلبه ذرة من الإنسانية تجاه إنسانية أجداده وأسلافه الذين قدموا أنفسهم قرابين بشرية لا تعد ولا تحصى، من أجل دينهم وتراثهم النبيلين، فودعوا هذا الإرث أمانة في عنقنا. وأن الفرمانات التي لاحقت الإيزيدية من قبل أعداء البشرية، قد ولدت الذعر لدى الإنسان الإيزيدي، مما جعل الإيزيدي يركز اهتمامه على حماية النفس وهذا بدوره جعله يبحث عن ملجأ بين شقوق الصخور وبطون الكهوف الجبلية لعلها تحميه وتحمي أسرته، وهذا النمط من العيش يقف وراء قلة اهتمام الإيزيدية بأمور دينهم وتراثهم، والقادة بدورهم أهملوا المؤسسات الدينية وأهملوا رجال الدين وجعلوه عرضة للفقر والجوع، فأدت هذه النتائج إلى انهيار هيكلية مؤسسة الدين ونظامه السماوي وفقدان عشرات النصوص والقصص والأساطير وكم كبير من المعلومات الدينية والتراثية. إذن الواجب الإنساني يدعونا للإسراع إصلاح الأضرار التي لحقت بالدين والتراث، وليس لنا خيار أخر إذا ما أردن الحفاظ على هويتنا التي تميزنا بين الأمم، ومن جل هذا كرست عشرات السنوات من عمري للبحث عن الحقيقة بين النصوص والمراسيم والطقوس التي تقام في وادي لالش والتي تقام أثناء جولة الطاؤوس وأثناء الطوافات، إلى جانب الزواجات والتعازي والموسيقى الدينية والتراثية والشعبية مثل الروباريات والخزيموكات والشوقيات وغيرها، والمهم أني بادرت إلى تصوير الطقوس والمراسيم الحلقة التي تقع ما بين القديم والحديث التي فقدناها.
أحتفظ في ذهني مشاريع دينية وتراثية مهمة جدا، وها قد بلغت سن الشيخوخة والموت قريب مني قاب قوسين أو أدنى، وخوفي أن يبقى أرشيفي يتيم بلا راعي وبلا مفسر وهذا الذي دعاني أن أوجه ندائي إلى كل غيور على هويته الدينية والتراثية من أجل أن نضع أيدينا بأيدي بعضنا ونبحث معا مصادر أرشيفي عن المعلومات اللازمة لبناء هيكل ديننا ونظامه الديني وفلسفته اللاهوتية هذا الذي نفتخر به بين الأمم. ومني الأرشيف والتفسير ومنكم يد العون للتوثيق. أنتظر ردكم بفارغ الصبر وقبل فوات الأوان، وأما كيف وأين..؟ فيرجى الاتصال بي على التلفون (0897412788) مدينة مينشن وكذلك الاتصال مع پير خطاب سكرتير أكاديمية الإيزيدية في مدينة هنوفر وعلى التلفون (051739089889 )
الباحث أبو أزاد
مدينة ميونيخ
في 25/ 1/ 2011