خبرات عسكرية عراقية في الجيشين اليمني والسعودي
الناقل نيوز- دمشق
في كانون الثاني عقدت رابطة الضباط العراقيين المهجرين في سوريا مؤتمراً في منطقة (صحنايا)، بحضور أكثر من 600 ضابطا عراقيا، كما حضر المؤتمر الملحق العسكري في السفارة اليمنية، وسمو الشيخ نايف بن سلطان لمناقشة قانون الخدمة والتقاعد العسكري والمصالحة الوطنية، وقد ألقى اللواء شاكر العزاوي كلمة أشار فيها إلى أهمية التواصل مع الداخل ومع المشاركين في العملية السياسية، كما وجه الدعوة إلى الأشقاء العرب إلى الاستفادة من الخبرات العراقية في المجال الأمني.
وذكرت مصادر أن السفارة اليمنية والشخصية السعودية قدما عروضاً للعمل في الجيش اليمني والجيش السعودي، حيث تم التعاقد مع 190 ضابطاً للعمل في صفوف الجيشين، ومع بداية التمرد الحوثي التحق (108 ضابطاً عراقياً) في الجيش اليمني بعقد سنوي بقيمة 30 ألف دولار وكان لهم دور كبير في قمع التمرد الحوثي في اليمن، كما تذكر المصادر أن 82 ضابطاً عراقياً التحق بالعمل في الجيش السعودي مع بداية العام الحالي بعقد سنوي قيمته 50 ألف دولار لتطوير المهارات في الجيش السعودي لمقاتلة القاعدة.
إن ما يؤسف له أن عددا كبيراً من الضباط العراقيين يستجيبون لإغراءات تقدم لهم من عدد من الأطراف للعمل فيما يحرم العراق من هذه الطاقات في حين أنفق العراق عليهم موارد ضخمة لتأهيلهم ورفع قدراتهم، وفي الوقت نفسه العراق بحاجة لهذه الطاقات حيث يعاني من تردٍ أمني خطير بسبب الاعتماد على ضباط (الدمج) وهم من غير المدربين ومن غير المهنيين بل لا علاقة لهم بالجيش.
وتساءلت المصادر عما إذا كان العاهل السعودي أو الرئيس اليمني ينفذون أجندات بعثية أم أنهم لا يخشون قيام الضباط العراقيين بانقلاب، أم أنهم كانوا مستسلمين لحاجات جيوشهم إلى دماء وخبرات مضافة؟.