أقـــلام حـــرّة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أقـــلام حـــرّة

منتـــدى أقـــلام حـــرّة تهتـــم بالشــــأن الأيــــزيـدي والعراقي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الطائفية بصمت

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 247
تاريخ التسجيل : 26/07/2007

الطائفية بصمت Empty
مُساهمةموضوع: الطائفية بصمت   الطائفية بصمت I_icon_minitimeالإثنين 05 يوليو 2010, 23:22

الطائفية بصمت


لقد عاش الشعب العراقي زمنا“ طويلا“ تحت الأستبداد المطلق وكانت كل القضايا حبيسة في الصدور عند أصحابها... وكعادة الشعوب التي ترزح تحت نير الطغاة فأنها تتعلم النفاق السياسي لتحافظ وتدافع به عن نفسها...فهل تعلمنا بعد خبرة حياة طويلة مع المستبد أن نتقن فن النفاق السياسي فنصر ببراءة على قول مخالف لما نبطن ونريد؟.

بعد هروب الطغاة ومجئ الغرباء بجيوشهم ليقرروا عنا المستقبل, تعددت وجهات النظر داخل المجتمع العراقي ففقد بذلك الأنسجام الأجتماعي داخله , وظهرت على السطح كراهيات منطقية وغير منطقية !.. غير المنطقية متمثلة بظهور القاعدة والسلفية, وكراهية منطقية ولكنها غير عادلة , ولدتها الذاكرة المجروحة والتراث المتسلط دوما"على الحاضر والذي تحول وبتعاقب الأجيال الى وعي سياسي تحمله الناس, وأ صبح لهذه الذاكرة الجريحة مطالب أولها الأعتذار وآخرها السلطة.

ثم بدأنا نتساءل

هل يعيش الشعب العراقي بالأنكار فلا يعترف بمواجعه وجروحه الطائفية وتراثها الغاضب على بعضه البعض ؟.. وهل هذا الأنكار هو لمواجهة الطائفية أم هو في الحقيقة محاولة للأستمرار بالممارسة الطائفية والخضوع لسطوة ذاكرتها ومواجعها وتراثها؟.. وهل عدم الأنكار والأعتراف يعني بداية طريق التوبة من ذنوب الطائفية في لحظة لم تنتهي بعد من أتمام مامطلوب من أستدعائها وحضورها وذلك بجعلها المحور الذي يدور حوله الرهان السياسي ؟.. وهل عدم الأعتراف سيشوه ويناقض الصورة التي يريدها كل مكون لنفسه والأهم الصورة التي يريد أن يعرضها للعالم ويصدقها العالم عنه؟.. وهل يشعر كل منهم بالعار من الممارسة الطائفية فيهرب من هذا العار بالأنكار بداية“ على العالم ليصدقه, فيصدق نفسه؟.

ولو تجرئنا بمسائلة أنفسنا أكثر فنقول

هل أصبحت رومانسية الوطنية العراقية غير جذابة بقدر جاذبية خمور الطائفية ؟.. وهل أدمنا هذه الخمر لدرجة لم يعد بأستطاعتنا الأستشفاء منها ؟.. وكيف ومتى أدمنا ومن سقانا هذه الكؤوس الزوؤام؟.. وهل سنقبل الأستشفاء من أدماننا , ولماذا نتخلى عن متعة الأدمان ولذته لنعيش يقظة الوطنية المحفوفة بالمخاطر وما الذي سيجبرنا على ذلك , ومن نحن لنتكلم معترضين عن 1100 عام من الأدمان ؟..

من الممكن أن يسؤ بنا الحال لنصل في النهاية بتحديد الحدود بين مكونات الشعب العراقي أذا لم نصحوا من غيبوبتنا , وستكون حدودا" للدم حيث لن تخطها الكلمات؟ ولن نعيش بعدها الحل بل سنخوض بالمجهول وينتهي بالكل محروما" من ذاته ؟.

فنحن تجمعنا كلمة ((عراقيين)) كعنوان وأساس لهويتنا الوطنية... ولانمتلك ألا هذه الهوية , فهل نستطيع من خلالها أن نحدد معنى الأنتماء والمواطنة والهوية والثقافة بعد كل هذا الخلاف والعنف والتهجير وهذا الأنا المبعثر والمفكك والتائه ... وهل هدف الوصول الى وحدتنا الوطنية ممكنا" ؟.. أنه أختبار للأرادة والشجاعة العراقية...

لذلك على جميع السياسيين أن يشتركوا بمحاولة تحقيق الأجماع لأن التنازل عن وحدة الوطن يعتبر خيانة من الناحية الوطنية وهزيمة من الناحية السياسية , ووحدة الوطن ليست صفقة ولا فرصة للربح أنها ببساطة واجب مقدس!..

المهندس مسعود جاسم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://al-ezidy.ahlamontada.com
 
الطائفية بصمت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أقـــلام حـــرّة :: القسم العام :: مقالات-
انتقل الى: