الامير انور يشارك بكلمته في مهرجان رفض تقسيم العراق في عمان

الامير انور يشارك بكلمته في مهرجان رفض تقسيم العراق في عمان

عمان - الدستور
أكد المشاركون في المهرجان العراقي لمجابهة مشروع التقسيم الذي عقد في عمان امس وشارك فيه اكثر من نحو 100 شخصية عراقية رفضهم لمشروع تقسيم العراق الصادر عن مجلس الشيوخ الامريكي.
وأهاب المهرجان في برقية لأمين عام الامم المتحدة بان كي مون والامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الوقوف مع الشعب العراقي ورفض التقسيم. ورفض المشاركون في المهرجان في برقيتهم كل مشاريع الاحتلال في العراق وعلى رأسها مشروع التقسيم الصادر عن مجلس الشيوخ الامريكي مؤكدين"ان الشعب العراقي سيستمر في نضاله رفضا لمشروع تقسيم العراق ، وان العراق سيكون الصخرة الصلبة التي سترتطم عليها كل مشاريع الاحتلال الامريكي والصهيوني الهادفة الى تمزيق الامة العربية والاسلامية واضعافها".
بدوره وصف رئيس هيئة علماء المسلمين الدكتور حارث الضاري مشروع تقسيم العراق بالقول: لا شيء ادل على التقسيم من الفيدرالية ولا شيء ادل على الفيدرالية من التقسيم. وقال في كلمة له امام الحضور ان تقسيم العراق من اهداف احتلال العراق ، مشيرا الى انه مشروع يعود الى فترة الخمسينات من القرن الماضي ، واضاف انه مشروع عرض على جميع الادارات الامريكية المتعاقبة في السابق الا ان هذه الادارة وحدها هي من وافقت على ان تكون منفذته دون مراعاة حتى لمصالح مواطنيها. واشار الى ان ادارة بوش الابن لم تتردد في تفعيل المشروع باعلانه جهارا دون تورية ، مؤكدا انه وفي ظل هزيمة الولايات المتحدة الامريكية في العراق وفشل مشروعها في المنطقة وارتباك قواتها والازمة التي تعاني منها ، فان اصدار مثل هذا القرار حماقة اخرى.
الا ان الدكتور الضاري يعترف في المقابل بان "الاعلان عن هذه الحماقة" كان الضارة النافعة رغم ان الاعلان عن المشروع لم يفاجئ هيئة علماء المسلمين ، مشيرا الى ان السعي وراء التقسيم كان امرا واضحا بالنسبة لهيئة علماء المسلمين وليس ادل على ذلك من ادراج كلمة الفيدرالية الى الدستور المفروض على الشعب.
واضاف: ان اظهار النوايا المطلوب تنفيذها بعد احتلال العراق امر سيشد من ازر العراقيين والمقاومة العراقية والتأكيد على ان المشروع الامريكي للعراق جاء مشروعا تخريبيا تدميريا لغايات نهب العراق وتدميره ، وهو الموقف ذاته الذي اتخذه آية الله حسين المؤيد عندما قال ان الفيدرالية في العراق لا تقوم على اساس جغرافي بل طائفي وعرقي معا. وقال المؤيد: وحده العراق الذي تعني كلمة الفيدرالية لديه التقسيم ومن وجهتين الاولى طائفية والاخرى عرقية ، واكد ان الصراع في العراق بين البعض يؤكد انه صراع بين مصالح سياسية وليس بين كيانات اجتماعية ، داعيا الى افشال جميع المخططات الرامية الى تقسيم العراق سواء من حيث الشكل او المضمون. وقال الامير انور معاوية الاموي امير الطائفة اليزيدية: ان كل يوم يمر على الاحتلال في العراق يزيد من كشفه عن وجهها واكذوبة تحرير العراق سواء كان من القوات المحتلة او من المتعاونين معهم. وأدان الامير الاموي في كلمة القاها عنه العميد الطيار حذيفة عبد الرزاق قرار التقسيم واستنكره ودعا جميع العراقيين الى الوقوف صفا واحدا ضد هذه المخططات الهادفة الى تقسيم العراق سابقا.
وشارك في المهرجان كل من ارشيد الزيباري عن كلمة اكراد العراق ، وعبد الزهرة العذاري من الاعيان ، والشيخ ميزر الدحام من عشائر العراق وعن نساء العراق شاركت الدكتورة بلسم عبد الكريم بكلمة لها ، بالاضافة الى رضا الرضا من الطريقة الجعفرية وعدد من المشاركين الممثلين رمزيا لعدد من الفعاليات العراقية.

لقمان اسكندر