عقد اجتماع بين ممثل الهيئة العالمية للدفاع عن حقوق سكان مابين النهرين الأصليين ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بخصوص العوائل المسيحية المهجرة
من ضمن نشاطات الهيئة العالمية للدفاع عن سكان ما بين النهرين الاصلاء، قام عضو الهيئة مسؤول فرع العراق الدكتور غازي إبراهيم رحو، ومعه عضو الهيئة السيد منير اللوس في 10/3/2010 ، بعقد اجتماع في مركز المنظمة العالمية للأمم المتحدة (UNHCR ) يونامي، مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، السيدة امرة لي، والسيدة كرستن ايلسبي ، والسيد مايكل حيث عقد الاجتماع بناء على طلب السادة مكتب التنسيق العراقي لتدارس أوضاع المسيحيين في العراق وبخاصة العوائل التي تهجر قسرا وبأعداد متفاوتة....
وتم خلال الاجتماع عرض ما يعانيه العراقيون المسيحيون في العراق، والموصل بالذات وما يجري لهم من قتل وتهديد وتهجير وأبعاد عن مناطق سكناهم، وكذلك تم التطرق إلى المعاناة الإنسانية التي تصيب وأصابت هذا المكون الأصيل من مكونات الشعب العراقي نتيجة الصراعات السياسية التي لا علاقة لهذا المكون بها لا من بعيد ولا من قريب....
وخلال الحديث تطرق الوفد الممثل من قبل الهيئة إلى الاحتياجات الإنسانية التي يتطلب توفيرها لهؤلاء المهجرين اللذين تركوا دورهم وأملاكهم وأعمالهم ومدارس أطفالهم وجامعاتهم وحياتهم الاجتماعية بعد تقديم تقرير مفصل بذلك، كما تم التطرق إلى الحاجات الإنسانية والضرورية التي يحتاجها هؤلاء المظلومين من أبناء العراق الاصلاء ...كما تحدث وفد الهيئة عن الأعداد من العوائل التي تم تهجيرها من الموصل وكيفية توزيعها على المناطق في سهل نينوى من القرى والبلدات التابعة لها ، والبعض الآخر الذي ترك البلد إلى دول الجوار، كما بين الوفد حجم تلك العوائل بشكل أفراد.... ثم تم توضيح الموقف الذي يلاقيه هؤلاء المهجرين حاليا وسابقا، حيث سبق وان تم تهجير عدد اكبر من العدد المهجر الحالي في عام 2008 ولنفس الأسباب، حيث أكد الوفد انه كلما اقتربت مواعيد أي انتخابات في العراق، وهذا التوقيت الحساس بالذات من تاريخ العراق، يقوم شعبنا العراقي المسيحي بدفع ضريبة الانتخابات من خلال القتل والتهجير والترهيب، فأصبح واقعهم مهدد ويشعرون بالغربة على الرغم من كونهم داخل وطنهم وبيوتهم، فيخشون على وجودهم وحياتهم وبذلك لا يكون أمامهم سوى الهجرة والرحيل ...
كما أكد الوفد بان الهجمات التي يتعرض لها المكون المسيحي بين الحين والأخر من قتل ومحاولات التضييق والتهميش لإجباره على ترك مناطقهم، ما هو إلا ضربة للسلم، والأمن الأهلي والتعايش المشترك ولحقوق الإنسان والديمقراطية المرتقبة في العراق، وفي نهاية اللقاء أكد ممثلو مكتب التنسيق الإنساني التابع للأمم المتحدة في الأردن، أنهم سيبذلون جهودهم في مساعدة المهجرين وتقديم يد العون لهم في كل القطاعات التي يمكن تقديمها لهم، واستمر اللقاء بحدود ساعة ونصف ....
الهيئة العالمية للدفاع عن حقوق سكان مابين النهرين الأصليين