انتخب من يمثل القومية الايزيدية
خيري علو حكو
ان بناء جيل جديد لديه شعور بالقومية الايزيدية يتطلب جهود مثمرة من الآباء وخاصة اليوم نحن نحتاج الى مثل هذه الأفكار لنزرع في نفوس الفرد سواء كان في داخل العراق او خارجه بان لا سبيل من انتماءنا الى قوميتنا الأصيلة.
عندما يكبر المرء يعرف انه ينتمي الى مجتمعه كيف ما كان لكن مع مرور الوقت يزداد ثقته بعقيدته المباركة وعادته النبيلة وعلى هذا الأساس نحتاج الى وعي قومي ليبقى أصيلا كما بقى ألاف السنين رغم الاضطهاد الفكري الذي مارسه الحكومات والأنظمة التي حكمة بلاد ما بين النهرين منذ سقوط الدولة البابلية .
عندما نقول نحن أحفاد السومريين والبابليين نعني ان هناك شعور متوارث لدى الايزيدية من عاداتهم و تقاليدهم ومعتقدهم الذين كان يؤمنون بها في حضاراتهم القديمة وهذه الميزات العريقة موجودة لدى الايزيدية فقط .
ولكي يبقى هذا الإرث الحضاري العظيم علينا ان نتماسك بها وندرس أطفالنا ونزرع في أعماق قلبهم انهم ينتمون الى القومية الايزيدية لانه حق شرعي ان يعرفوا انتماءهم ويتعرفوا على حقيقة عقيدتهم المباركة.
هناك شعور يحكم على الإنسان بان يبقى مقيدا بعاداته وتقاليده وهذا لا يتعارض مع تطور الإنسان و العالم نحوى الأفضل
الان هناك دائما من يدعو الى التماسك والتكاتف لحماية ما تبقى من جذوره الأصيلة وهذا ضرورة تاريخية تقع على عاتق جميع شرائح المجتمع ليبقى جيلا بعد جيل .
ان المرحلة القادمة التي تبرز التنظيمات والأحزاب و القوميات هي الانتخابات وبمشاركة الجميع والتصويت لصالح توجهه الإنساني ومن اجل مستقبله المشرق يختار من يمثله في الحكومة والبرلمان القادم واختيار من يمثل القومية الايزيدية يعنى البقاء لهذا الشعب الأصيل وهو شعور قومي واختيار حضاري بان يكون لدى الشعب الايزيدي ممثل في الحكومة العراقية وأيضا حتى يكون دور بارز في العراق ديمقراطي الجديد ولتحقيق الديمقراطية يجب أعطاء لجميع القوميات حقوقها المشروعة.
في جميع مراحل تطور البشرية كان هناك من يحكم ويتحكم بمصير الناس وتطوره وتحويل هذه الفكرة من التحكم بالانقلابات والحروب الى الانتخابات و هي التي تقرر من يكون في المكان المناسب ليكون نبيلا وحكيما لمن وضعه في قمة المناصب العليا في الدولة .
وأيضا تطور العقل البشري نحو السلام والتعايش السلمي وقبول الأخر بان يكون شريكه في الحياة وانه موجود وله الحق بان يعيش كريما على أرضه رغم وجود بعض الأنظمة التي تحكم بالقوة كأنها في عصور الوسط وتحارب ليكون هي الوحيدة التي تحكم لكن نقول لهم ان الوقت والزمان غير مناسبان بان يحكم جهة وحيدة ولا تعترف بالأخر وهذا خطأ تاريخي سوف يدفع ثمنها الجيل الذي سوف يظهر من بعدهم اذا لم يتم معالجتها بأسرع وقت ممكن وهذا يأتي بالغير.
ان الفكرة هي ان تكون هناك تواصل مع التضحيات التي قدمها أجدادنا من خلال الدفاع عن أرضهم وقوميتهم وكرامتهم حيث كان في الماضي هناك حملات إبادة على هذا الشعب ولكن اليوم عندما نريد ان نثبت وجودنا علينا ان لا نفكر بالماضي فاليوم لا احد يستطيع سلب أرادتنا وان ينكر بعدم وجود القومية الايزيدية لان هناك شعب يؤمن بها وعلى هذا الأساس سوف تبقى للأجيال القادمة الذخيرة الفكرية التي ستحرص على قوميتهم الأصيلة.
علينا من هذا المنطلق وعلى هذه الركيزة الأساسية ان ننتخب الحركة الايزيدية من اجل الاصلاح والتقدم ومرشحها الاستاذ امين فرحان جيجو لانه خير من يمثل الايزيدية ، فلا تضع الماضي الأليم يسطر على عقلك ولا المستقبل البعيد يمنعك بان تختاره من يدافع عنك ويثبت وجودك في أرضك و وطنك ومن هذا المنطلق تقدم نحو رفع راية حمر دماء شهداءنا صفر شمس حريتنا بيض سلام عقيدتنا.