أقـــلام حـــرّة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أقـــلام حـــرّة

منتـــدى أقـــلام حـــرّة تهتـــم بالشــــأن الأيــــزيـدي والعراقي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عراقيو المهجر ومباحثات الهاشمي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 247
تاريخ التسجيل : 26/07/2007

عراقيو المهجر ومباحثات الهاشمي Empty
مُساهمةموضوع: عراقيو المهجر ومباحثات الهاشمي   عراقيو المهجر ومباحثات الهاشمي I_icon_minitimeالخميس 04 مارس 2010, 13:20

عراقيو المهجر ومباحثات الهاشمي

بقلم: السيد حسام طبرة


لماذا يتحسس البعض من البحث في حقوق العراقيين المقيمين خارج العراق, مهاجرين أو مهجرين في دول الجوار العربي أو في ما وراء البحار ؟

فأسباب القلق التي تدعو الى البحث في مصالح هؤلاء العراقيين كثيرة ومنها: أولا الحرص على بقاء ارتباطهم بوطنهم لأنهم وفي غالبيتهم يمثلون شريحة هي في مجملها من المواطنين الذين آثروا عدم الأنخراط في مواجهات طائفية أو جهوية أو ممن هددوا بالتصفية الجسدية , وهذه حقائق معروفة للجميع ولا نكون قد أتينا بشئ جديد عند تأشيرها: وثانيا أن هؤلاء المواطنين المجبرين على فراق الوطن وتجرع كأس الغربة وذلها حتى وان كانوا يقيمون بين ظهراني أشقائهم في الدول العربية كالأردن وسوريا ومصر واليمن فأن لسان حالهم يقول كما جاء عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه /السؤال ذل ولو كان,, أين الطريق ؟/ فمنهم من أتيحت له فرصة الهجرة والتوطين في الولايات المتحدة مثلا لكنه رفضها حفاظا على ثروات وطاقات أنفقها البلد لتنمية هذه الكفاءات هو أولى بها ومن بينهم كاتب هذه الكلمات الذي قضى عاما ونصف العام مع عائلته في عمان لكنه رفض أن يبدأ وجها آخر من الهجرة هو أقسى بكثير من الهجرة الى بلد عربي شقيق فعاد مؤملا النفس بما سمعه من تحسن للوضع الأمني مع بداية عام 2009 .

لذا فلما أصبح العراق ينعم في ظل وارف من الديمقراطية وينعم أبناؤه في نيل حقوقهم كما قرأنا وسمعنا, عاد البعض ممن كانت لديهم دواع ملحة تدعوهم للعودة , ولكل ظرفه وما يحكم حياته ولكنهم فوجئوا بأن ما كانوا يسمعوه وهم في دمشق أو عمان أو القاهرة هو وهم وسراب بعيد المنال لم يكن يمثل شيئا على الأرض سوى معشار المئة فاذا بهم يفاجأون كل يوم يمر بأشعال نيران أزمات تلاحقت وتسارعت مع اقتراب موعد انتخابات 2010 حيث الجميع ينتظرون تغييرا حقيقيا سمعوا عنه وعادوا لأجله من خارج الحدود الى بغداد أو الموصل أو البصرة لكن الآخرين وهم الغالبية التي ظلت مهاجرة تتحرق الى عودة في ظروف تسمح لها بأن تحيا حياة آمنة اعتيادية في وطنها ناهيك عن أملها في توفر فرص للعمل أمامها ,,, فرص باتت أمام أخوانهم في الداخل وكأنها أماني معلقة بنهايات سائبة تعبث بها ريح صفراء ، ولسان حالهم قول الشاعر :

أجتاز في أهلي وفي وطني عمراً من الحزنِ طالت فيه أسفاري

مهاجرٌ وبلادي تحت راحلتي ولاجيءُ رغم أني صاحب الدارِ

ولعل من أعظم دواعي القلق على مصير أبناء العراق في بلدان المهجر العربي أو الأجنبي هو قيام الحكومة العراقية بإبرام اتفاقيات مع الدول المضيفة للعراقيين لإيقاف منح الإقامات والمباشرة بترحيل آلاف العراقيين المقيمين على أراضيها خلاف القوانين والمباديء الإنسانية التي تلتزم بها هذه الدول وهنا نسجل شكرنا للأخ طارق الهاشمي الذي طلب من سفراء هذه الدول مناشداً إيقاف العمل بهذه الاتفاقيات والتي تفضلت بدورها مشكورة بتلبية هذه الدعوة وأخيرا وليس ببعيد أيضا تلك المؤامرة وذلك الألتفاف الذي عايشناه بالأمس القريب على دعوة أراد منها نائب الرئيس العراقي الدكتور طارق الهاشمي معالجة مادة في قانون الأنتخابات تخص حقوق العراقيين المهجرين في خارج الوطن ,, مادة كانت ستضيع هامش حقوقهم لولا تهديده بنقض القانون الذي أوشك أن يلجأ اليه في اللحظات الأخيرة التي أفرزت حلا يحفظ حقوق هؤلاء المواطنين،غير ان دواعي القلق تجددت مرة أخرى عندما برزت تصريحات من قبل مؤسسات تابعة للحكومة ومن وزارة الهجرة والمهجرين تعلن فجأة وعلى نحو يثير الأرتياب أن عدد الناخبين في دول المهجر لا يتجاوز ألـ 290 ألف ناخب وهو اعلان حمل مفارقة كبرى مقارنة بما كان يتردد من أن عدد المهاجرين والمهجرين العراقيين يتجاوز ألـ 4 ملايين ,,, أرقام كانت تتداولها حتى المؤسسات الحكومية الرسمية التي لم تكذبها في ذلك الوقت أوتعترض عليها أو تصححها أو تطلق تصريحات تشير الى سلامتها أو عدم سلامتها وهو أيضا ما دعا الكثيرين من المراقبين والمسئولين والمواطنين وعلى نحو خاص المهجرين في دول الجوار العربي أن يتوجسوا أمرا مريبا يدعوهم الى الشك مسبقا بحصول تزويرات انتخابية تعنيهم بالذات سيما عندما يربط المرء بين هذه الأرقام والضجة الكبرى التي أثيرت حول اعتراض الهاشمي على قانون الأنتخابات وحقوق الأقليات والناخبين العراقيين في الخارج ,,, من خلال ما تقدم فان شمول مباحثات الهاشمي مع كبار المسئولين من الملوك والرؤساء العرب سواء في القاهرة أوعمان أودمشق موضوع سلامة انتخابات العراقيين المهجرين أو المهاجرين وتوفير مراقبة أممية ومن الجامعة العربية تضمن نزاهتها وعدم امتداد يد التزوير اليها هو أمر لا يمكن لأحد أن يتخرص عليه لسبب بسيط هو ان أطرافا منافسة تهيمن رسميا على كثير من مرافق الدولة هي التي أثارت الشكوك والخوف من وقوع تزوير في الأنتخابات المقبلة ابتدءا بمؤامرة الألتفاف على نقض مادة في قانون الأنتخابات الى انتهاكات هيئة المساءلة وانتهاءا باختزال عدد الناخبين في الخارج بـ 290 ألف فقط وتضييع مئات الآلاف من أصوات الناخبين الذين يتطلعون الى العودة معززين مكرمين مصانة حقوقهم في وطنهم العراق .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://al-ezidy.ahlamontada.com
 
عراقيو المهجر ومباحثات الهاشمي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أقـــلام حـــرّة :: القسم العام :: مقالات-
انتقل الى: