نائب ايزيدي يتهم الأكراد بالاعتداء على عائلته وآخر كردي ينفي

26/1/2009 - 21:18

بغداد/ أصوات العراق: قال النائب الايزيدي أمين فرحان ججو، الاثنين، إن أفرادا من الحزب الديمقراطي الكردستاني اعتدوا على عائلته بالشيخان ردا على اتهامه الحزب بتجاوز قانون الانتخابات، مناشدا رئيس الوزراء إرسال قوات للمحافظة، في حين نفى قيادي بالحزب الديمقراطي هذه الاتهامات ووصفها بالمفبركة.
وأضاف النائب ججو وهو رئيس الحركة الايزيدية من أجل الإصلاح والتقدم لوكالة (أصوات العراق) أن أفرادا من الحزب الديمقراطي الكردستاني “قاموا بعد ظهر اليوم الاثنين 26/1 بالاعتداء على أفراد عائلتي بالضرب وتحريض أهالي المنطقة ضدنا بعد أن طوقوا منزلي الواقع في قضاء شيخان بمحافظة الموصل”، واصفا هذه الأعمال بـ”الشوفينية”.
لكن النائب عن التحالف الكردستاني والقيادي بالحزب الديمقراطي سعدي البرزنجي نفى ما ذكره النائب ججو وقال لوكالة (أصوات العراق) إن “هذه الادعاءات باطلة ومفبركة وهدفها تشويه سمعة الأكراد قبيل الانتخابات”، منوها إلى أن جيجو “واقع تحت تأثير النائب عن القائمة العراقية أسامة النجيفي وهم يحرضان على الأكراد لدواع انتخابية”، على حد قوله.
وذكر البرزنجي أن التحالف الكردستاني “لا يلجأ إلى أسلوب التهديد لأنه بعيد عن مبادئه”، لافتا إلى أن الأكراد “لم يتبعوا أسلوب القتل والتهديد حتى في زمن الحكومات السابقة التي دمرت كردستان”.
وتابع أن ججو “دائما ما يتهم الحزب الكردستاني باتهامات باطلة”، وأردف أن الحزب “سيرفع دعوى قضائية ضده بسبب هذه الاتهامات”.
من جانبه أوضح ججو أن الأعمال التي مارسها أفراد من الحزب الديمقراطي الكردستاني “جاءت كرد فعل على تقديمي شكوى لمفوضية الانتخابات بالموصل تبين التجاوزات التي يقوم بها هذا الحزب على قانون الانتخابات”.
وكان النائب ججو قال في 24 من كانون الثاني يناير 2009 الجاري إنه قدم أدلة صورية إلى مفوضية الانتخابات بالموصل تدل على الخروقات التي تقوم بها الفرقة الثالثة التابعة للجيش من خلال ترويجها لقائمة نينوى المتآخية عبر لصق بوسترات القائمة عل سياراتها.
وتضم قائمة نينوى المتآخية كلا من الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الإسلامي الكردستاني والوطني الآشوري والشيوعي العراقي والشيوعي الكردستاني والاشتراكي الكردستاني.
تابع ججو أن أفراد الحزب الديمقراطي الكردستاني “يمنعون أفراد حزبي من تعليق الملصقات الانتخابية مما يضطرهم إلى تعليق هذه الملصقات بالليل”، مبينا أن “أفراد عائلتي هددوا بأساليب متعددة إذا لم تكف الحركة الايزيدية من أجل الإصلاح والتقدم عن دعايتها الانتخابية”، حسب قوله.
وأضاف النائب “أني لا أستطيع تقديم شكوى إلى المحاكم في الموصل لأن جميع الدوائر تابعة للحزب الديمقرلطي”، على حد تعبيره.
وأفاد النائب الايزدي أنه “سيتقدم بشكوى لدى رئيس الوزراء بهذا الشأن وسيناشده إرسال قوات لحماية المحافظة من هيمنة الحزب الديمقراطي”، كما ذكر.
والايزدية أو اليزيدية هم أتباع ديانة قديمة غير تبشيرية تنتشر في شمالي العراق خصوصا في نينوى ودهوك ويسكن أغلبهم في قضاء سنجار بمحافظة نينوى التي تبعد 125 كم إلى الغرب من الموصل وتتاخم الحدود مع سوريا.

http://ar.aswataliraq.info/?p=123512